الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **
(تابع... 1): آية - 27... ...
وأما الكافر، فيؤتى في قبره من قبل رأسه، فلا يوجد شيء. فيؤتى من قبل رجليه، فلا يوجد شيء. فيجلس خائفا مرعوبا. فيقال له: ما تقول في هذا الرجل الذي كان فيكم وما تشهد به؟ فلا يهتدي لاسمه. فيقال: محمد صلى الله عليه وسلم. فيقول سمعت الناس يقولون شيئا فقلت كما قالوا: فيقال له: صدقت. على هذا حييت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله ويضيق عليه قبره حتى تختلف أضلاعه. فذلك قوله تعالى:
وأخرج ابن جرير وابن مردويه، عن أبي هر يرة رضي الله عنه قال: "تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم {يثبت الله الذين أمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة} قال: ذاك إذا قيل في القبر: من ربك، وما دينك؟ فيقول ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم، جاءنا بالبينات والهدى من الله فآمنت به وصدقت. فيقال له: صدقت، على هذا عشت وعليه مت وعليه تبعث".
وأخرج ابن جرير عن طاوس في قوله:
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير عن المسيب بن رافع رضي الله عنه في قوله:
وأخرج ابن جرير عن ابن زيد رضي الله عنه في الآية قال: نزلت في الميت الذي يسأل في قبره عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرج ابن جرير عن مجاهد
وأخرج ابن جرير وعبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن طاوس رضي الله عنه
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه في قوله:
وأخرج ابن مردويه عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا وضع الميت في قبره، جاءه ملكان فسألاه فقالا: كيف تقول في هذا الرجل الذي كان بين أظهركم الذي يقال له محمد؟ فلقنه الله الثبات، وثبات القبر خمس: أن يقول العبد: ربي الله وديني الإسلام... ونبيي محمد، أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم قالا له: اسكت، فإنك عشت مؤمنا ومت مؤمنا وتبعث مؤمنا. ثم أرياه منزله من الجنة يتلألأ بنور عرش الرحمن".
وأخرج البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي وابن مردويه من طريق قتادة رضي الله عنه عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن العبد إذا وضع في قبر وتولى عنه أصحابه: إنه ليسمع قرع نعالهم، يأتيه ملكان فيقعدانه فيقولان له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ - زاد ابن مردويه: - الذي كان بين أظهركم الذي يقال له محمد صلى الله عليه وسلم؟ قال: فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله. فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار، قد أبدلك الله به مقعدا من الجنة. قال النبي صلى الله عليه وسلم: فيراهما جميعا" قال قتادة رضي الله عنه: وذكر لنا أنه يفسح له في قبره سبعون ذراعا ويملأ عليه خضرا. وأما المنافق والكافر، فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري كنت أقول كما يقول الناس. فيقال له لا دريت ولا تليت. ويضرب بمطراق من حديد ضربة، فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين.
وأخرج أحمد وأبو داود وابن مردويه والبيهقي في عذاب القبر، عن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، وإن المؤمن إذا وضع في قبره أتاه ملك فسأله: ما كنت تعبد؟ فإن الله هداه قال: كنت أعبد الله. فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول هو عبد الله ورسوله. فما يسأل عن شيء بعدها، فينطلق إلى بيت كان له في النار فيقال له: هذا بيتك كان لك في النار، ولكن الله عصمك ورحمك فأبدلك بيتا في الجنة. فيقول: دعوني حتى أذهب فأبشر أهلي!... فيقال له: اسكن. وإن الكافر إذا وضع في قبره، أتاه ملك فينتهره فيقول له: ماكنت تعبد؟ فيقول: لا أدري. فيقول له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: كنت أقول ما يقول الناس. فيضربونه بمطراق من حديد بين أذنيه، فيصيح صيحة يسمعها الخلق إلا الثقلين.وأخرج أحمد وابن أبي الدنيا والطبراني في الأوسط، والبيهقي من طريق ابن الزبير رضي الله عنه، أنه سأل جابر بن عبد الله رضي الله عنه عن فتاني القبر، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن هذه الأمة تبتلى في قبورها، فإذا أدخل المؤمن قبره وتولى عنه أصحابه، جاءه ملك شديد الانتهار فيقول له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول المؤمن: أقول إنه رسول الله وعبده. فيقول الملك: انظر إلى مقعدك الذي كان من النار، قد أنجاك الله منه وأبدله بمقعدك الذي ترى من النار مقعدك الذي ترى من الجنة. فيراهما كليهما، فيقول المؤمن: دعوني أبشر أهلي. فيقال له: اسكن. وأما المنافق، فيقعد إذا تولى عنه أهله، فيقال له: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول: لا أدري... أقول ما يقول الناس. فيقال له: لا دريت... هذا مقعدك الذي كان لك من الجنة، قد أبدلك الله مكانه مقعدك من النار". قال جابر رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يبعث كل عبد في القبر على ما مات، المؤمن على إيمانه، والمنافق على نفاقه".
وأخرج ابن أبي عاصم في السنة وابن مردويه والبيهقي من طريق أبي سفيان، عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا وضع المؤمن في قبره، أتاه ملكان فانتهراه فقام يهب كما يهب النائم، فيقال له: من ربك؟ فيقول: الله ربي والإسلام ديني ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيي. فينادي مناد، أن صدق عبدي. فأفرشوه من الجنة وألبسوه من الجنة فيقول: دعوني أخبر أهلي. فيقال له: اسكن".
وأخرج البيهقي في كتاب عذاب القبر، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنت يا عمر إذا انتهى بك إلى الأرض، فحفر لك ثلاثة أذرع وشبر في ذراع وشبر، ثم أتاك منكر ونكير أسودان يجران شعرهما، كأن أصواتهما الرعد القاصف، وكأن أعينهما البرق الخاطف، يحفران الأرض بأنيابهما فأجلساك فزعا فتلتلاك وتوهلاك؟؟؟... فقال: يا رسول الله، وأنا يومئذ على ما أنا عليه؟ قال: نعم. قال: أكفيكهما بإذن الله يا رسول الله".
وأخرج البيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الميت ليسمع خفق نعالهم حين يولون، ثم يجلس فيقال له: من ربك؟ فيقول الله ربي. ثم يقال له: ما دينك؟ فيقول: الإسلام. ثم يقال له من نبيك؟ فيقول: محمد. فيقال: وما علمك؟ فيقول: عرفته وآمنت به وصدقت بما جاء به من الكتاب. ثم يفسح له في قبره مد البصر، ويجعل روحه مع أرواح المؤمنين".
وأخرج الطبراني في الأوسط عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: اسم الملكين اللذين يأتيان في القبر، منكر ونكير.
وأخرج أحمد وابن أبي الدنيا والطبراني والآجري في الشريعة وابن عدي، عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتاني القبر، فقال عمر رضي الله عنه: أترد إلينا عقولنا يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعم، كهيئتكم اليوم.
فقال عمر بفيه الحجر".
وأخرج ابن أبي داود في البعث والحاكم في التاريخ والبيهقي في عذاب القبر، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كيف أنت إذا كنت في أربعة أذرع في ذراعين، ورأيت منكر ونكير؟ قلت: يا رسول الله، وما منكر ونكير؟!...قال: فتانا القبر، يبحثان الأرض بأنيابهما، ويطآن في أشعارهما أصواتهما كالرعد القاصف، وأبصارهما كالبرق الخاطف... معهما مرزبة لو أجتمع عليهما أهل منى لم يطيقوا رفعها، هي أيسر عليهما من عصاي هذه، فامتحناك، فإن تعاييت أو تلويت، ضرباك ضربة تصير بها رمادا. قلت يا رسول، وأنا على حالي هذه؟ قال: نعم. قلت: إذا أكفيكهما
وأخرج الترمذي وحسنه وابن أبي الدنيا وابن أبي عاصم والآجري والبيهقي، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قبر الميت، أتاه ملكان أسودان أزرقان، يقال لأحدهما منكر، والآخر نكير. فيقولان: ما كنت تقول في هذا الرجل؟ فيقول ما كان يقول: هو عبد الله ورسوله. أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله. فيقولان: قد كنا نعلم أنك تقول هذا. ثم يفسح له في قبره سبعون ذراعا في سبعين، ثم ينور له فيه، فيقال له: نم. فيقول: أرجع إلى أهلي فأخبرهم. فيقولون: نم كنومة العروس الذي لا يوقظه إلا أحب أهله إليه، حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك " فإن كان منافقا قال: سمعت الناس يقولون فقلت مثله، لا أدري. فيقولون: قد كنا نعلم، أنك كنت تقول ذلك. فيقال للأرض: التئمي عليه، فتختلف أضلاعه فلا يزال فيها معذبا حتى يبعثه الله من مضجعه ذلك".
وأخرج ابن أبي الدنيا عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر رضي الله عنه: "كيف أنت إذا رأيت منكرا ونكيرا؟ قال: وما منكر ونكير؟! قال: فتانا القبر، أصواتهما كالرعد القاصف، وأبصارهما كالبرق الخاطف، يطآن في أشعارهما ويحفران
بأنيابهما... معهما عصا من حديد، لو أجتمع عليها أهل منى لم يقلوها".
وأخرج البخاري عن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها، أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أنه قد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور، فيقال ما علمكم بهذا الرجل؟ فأما المؤمن أوالموقن، فيقول: هو محمد رسول الله، جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا واتبعنا. فيقال له: قد علمنا إن كنت لمؤمنا، ثم صالحا. وأما المنافق أو المرتاب، فيقول لا أدري... سمعت الناس يقولون شيئا فقلت".
وأخرج أحمد عن أسماء رضي الله عنها،عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أدخل الإنسان قبره، فإن كان مؤمنا أحف به عمله، الصلاة والصيام. فيأتيه الملك من نحو الصلاة فترده، ومن نحو الصيام فيرده فيناديه: اجلس. فيجلس، فيقول له: ما تقول في هذا الرجل؟ - يعني النبي صلى الله عليه وسلم - قال من؟ قال محمد، قال أشهد أنه رسول الله. فيقول: وما يدريك أدركته؟ قال: أشهد أنه رسول. فيقول: على ذلك عشت وعليه مت وعليه تبعث. وإن كان فاجرا أو كافرا، جاءه الملك وليس بينه وبينه شيء يرده، فأجلسه وقال: ما تقول في هذا الرجل؟ قال: أي رجل؟ قال: محمد. فيقول: والله ما أدري... سمعت الناس يقولون شيئا فقلته. فيقول له الملك: على ذلك عشت وعليه مت وعليه تبعث. ويسلط عليه دابة في قبره معها سوط ثمرته جمرة مثل عرف البعير، يضربه ما شاء الله... لا تسمع صوته فترحمه.
وأخرج أحمد والبيهقي عن عائشة رضي الله عنها قالت: "جاءت يهودية فاستطعمت على بابي، فقالت: أطعموني أعاذكم الله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر، فلم أزل أحسبها حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقلت: يا رسول الله، ما تقول هذه اليهودية...!؟ قال: وما تقول؟ قلت: تقول أعاذكم الله من فتنة الدجال، ومن فتنة عذاب القبر. فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرفع يديه مدا يستعيذ بالله من فتنة الدجال ومن فتنة عذاب القبر، ثم قال: أما فتنة الدجال، فإنه لم يكن نبي إلا قد حذر أمته، وسأحذركموه بحديث لم يحدثه نبي أمته، إنه أعور والله ليس بأعور، مكتوب بين عينيه كافر، يقرؤه كل مؤمن. وأما فتنة القبر، فبي تفتنون وعني تسألون، فإذا كان الرجل الصالح أجلس في قبره غير فزع ولا مشغوف، ثم يقال له: فيم كنت؟ فيقول: في الإسلام، فيقال: ما هذا الرجل الذي كان فيكم؟ فيقول: محمد رسول الله، جاءنا بالبينات من عند الله فصدقناه. فيفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا، فيقال له: انظر إلى ما وقاك الله. ثم يفرج له فرجة إلى الجنة فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال: هذا مقعدك منها. ويقال: على اليقين كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله. وإذا كان الرجل السوء، جلس في قبره فزعا مشغوفا، فيقال له: فيم كنت؟ فيقول: لا أدري. فيقال: ماهذا الرجل الذي كان فيكم؟ فيقول: سمعت الناس يقولون قولا فقلت كما قالوا، فيفرج له فرجة قبل الجنة، فينظر إلى زهرتها وما فيها، فيقال: انظر إلى ما صرف الله عنك، ثم يفرج له فرجة قبل النار فينظر إليها يحطم بعضها بعضا، ويقال: هذا مقعدك منها على الشك كنت وعليه مت وعليه تبعث إن شاء الله".
(يتبع...)
(تابع... 2): آية - 27... ...
وأخرج أحمد في الزهد وأبو نعيم في الحلية، عن طاوس رضي الله عنه قال: إن الموتى يفتنون في قبورهم سبعا، فكانوا يستحبون أن يطعم عنهم تلك الأيام.
وأخرج ابن جرير في مصنفه، عن الحارث بن أبي الحرث، عن عبيد بن عمير قال: يفتن رجلان: مؤمن ومنافق، فأما المؤمن، فيفتن سبعا. وأما المنافق، فيقتن أربعين صباحا.
وأخرج ابن شاهين في السنة، عن راشد بن سعد رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "تعلموا حجتكم فإنكم مسؤولون، حتى إنه كان أهل البيت من الأنصار يحضر الرجل منهم الموت فيوصونه، والغلام إذا عقل فيقولون له: إذا سألوك: من ربك؟ فقل: الله ربي. وما دينك؟ فقل الإسلام ديني. ومن نبيك؟ فقل محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وأخرج أبونعيم عن أنس رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقف على قبر رجل من أصحابه حين فرغ منه فقال له: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم نزل بك وأنت خير منزول به، جاف الأرض عن جنبيه، وافتح أبواب السماء لروحه، واقبله منك بقبول حسن، وثبت عند المسائل منطقه".
وأخرج أبو داود والحاكم والبيهقي، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: "مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بجنازة عند قبره، وصاحبه يدفن فقال: استغفروا لأخيكم واسألوا له التثبيت، فإنه الآن يسأل".
وأخرج سعيد بن منصور، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم على القبر بعدما يسوى عليه، فيقول: اللهم نزل بك صاحبنا وخلف الدنيا خلف ظهره، اللهم ثبت عند المسألة منطقه ولا تبتله في قبره بما لا طاقة به".
وأخرج الطبراني وابن منده، عن أبي أمامة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا مات أحد من إخوانكم فسويتم التراب عليه، فليقم أحدكم على رأس قبره ثم ليقل: يا فلان بن فلانة، فإنه يسمعه ولا يجيب، ثم يقول: يا فلان بن فلانة، فإنه يستوي قاعدا، ثم يقول: يا فلان بن فلانة، فإنه يقول: ارشدنا رحمك الله، ولكن لا يشعرون، فليقل: اذكر ما خرجت عليه من الدنيا شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله، رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا، وبالقرآن إماما. فإن منكرا ونكيرا يأخذ كل واحد منهما بيد صاحبه ويقول: انطلق بنا ما يقعدنا عند من لقن حجته، فيكون حجيجه دونهما. قال رجل: يا رسول الله، فإن لم يعرف أمه قال: ينسبه إلى حواء، يا فلان ابن حواء".
وأخرج ابن منده عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: إذا مت فدفنتموني، فليقم إنسان عند رأسي فليقل: يا صدي بن عجلان، اذكر ما كنت عليه في الدنيا، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله.
وأخرج سعيد بن منصور عن راشد بن سعد وضمرة بن حبيب وحكيم بن عمير، قالوا: إذا سوي على الميت قبره وانصرف الناس عنه، كان يستحب أن يقال للميت عند قبره: يا فلان، قل لا إله إلا الله ثلاث مرات يا فلان، قل ربي الله وديني الإسلام ونبيي محمد صلى الله عليه وسلم، ثم ينصرف.
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول، عن عمرو بن مرة رضي الله عنه قال: كانوا يستحبون إذا وضع الميت في اللحد أن يقال: اللهم أعذه من الشيطان الرجيم.
وأخرج الحكيم الترمذي، عن سفيان الثوري رضي الله عنه قال: إذا سئل الميت من ربك، ترايا له الشيطان في صورة، فيشير إلى نفسه أني أنا ربك.
وأخرج النسائي عن راشد بن سعد رضي الله عنه، أن رجلا قال: "يا رسول الله، ما بال المؤمنين يفتنون في قبورهم إلا الشهيد...!؟ فقال: كفى ببارقة السيوف على رأسه فتنة".
وأخرج ابن مردويه، عن أنس رضي الله عنه قال: "خدم رسول الله رجل من الأشعريين سبع حجج، فقال: إن لهذا علينا حقا، ادعوه فليرفع إلينا حاجته، فدعوه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: ارفع إلينا حاجتك. فقال: يا رسول الله، دعني حتى أصبح فأستخير الله. فلما أصبح، دعاه فقال: يا رسول الله، أسألك الشفاعة يوم القيامة. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر، عن ميمون بن أبي شبيب رضي الله عنه قال: أردت الجمعة في زمان الحجاج، فتهيأت للذهاب وقلت: أين أذهب أصلي؟ خلف هذا؟ فقلت مرة أذهب ومرة لا أذهب، فناداني مناد من جهة البيت
أخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور والبخاري والنسائي وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه والبيهقي في الدلائل، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله:
وأخرج البخاري في تاريخه، وابن جرير وابن المنذر وابن مردويه، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه في قوله:
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قال لعمر رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين، هذه الآية
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والطبراني في الأوسط، وابن مردويه والحاكم وصححه من طرق، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله: {ألم ترى إلى الذين بدلوا نعمة الله كفرا} قال: هما الأفجران من قريش، بنو أمية وبنو المغيرة. فأما بنو المغيرة، فقطع الله دابرهم يوم بدر. وأما بنو أمية، فمتعوا إلى حين.
وأخرج عبد الرزاق والفريابي والنسائي وابن جرير وابن أبي حاتم وابن الأنباري في المصاحف، وابن مردويه والحاكم وصححه، والبيهقي في الدلائل، عن أبي الطفيل رضي الله عنه، أن ابن الكواء رضي الله عنه سأل عليا رضي الله عنه من
وأخرج ابن مردويه عن علي رضي الله عنه، أنه سئل عن
وأخرج ابن مردويه عن ارطأة رضي الله عنه: سمعت عليا رضي الله عنه على المنبر يقول:
وأخرج ابن أبي حاتم، عن ابن أبي حسين رضي الله عنه قال: قام علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال ألا أحد يسألني عن القرآن؟ فوالله لو أعلم اليوم أحد أعلم به مني، وإن كان من وراء البحور لأتيته. فقام عبد الله بن الكواء رضي الله عنه فقال: من
وأخرج ابن جرير وابن المنذر والحاكم في الكنى، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله:
وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله:
وأخرج مالك في تفسيره عن نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما في قوله:
وأخرج ابن جرير عن عطاء بن يسار قال: نزلت هذه الآية في الذين قتلوا من قريش يوم بدر
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه في
وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله:
وأخرج ابن جرير وابن المنذر، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله:
وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله:
وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر، عن قتادة رضي الله عنه في قوله:
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي رزين في قوله:
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه في قوله:
وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد رضي الله عنه في قوله:
وأخرج ابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله:
وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في كتاب العظمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: الشمس بمنزلة الساقية، تجري بالنهار في السماء في فلكها، فإذا غربت جرت الليل في فلكها تحت الأرض حتى تطلع من مشرقها، وكذلك القمر.
وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة رضي الله عنه في قوله:
وأخرج ابن جرير عن الحسن
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير والبيهقي في الشعب، عن طلق بن حبيب رضي الله عنه قال: إن حق الله أثقل من أن يقوم به العباد، وإن نعم الله أكثر من أن تحصيها العباد، ولكن أصبحوا توابين وأمسوا توابين.
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي، عن بكر بن عبد الله رضي الله عنه قال: ما قال عبد قط الحمد لله، إلا وجبت عليه نعمة بقول الحمد لله، فقيل: فما جزاء تلك النعمة؟ قال: جزاؤها أن يقول الحمد لله، فجاءت نعمة أخرى فلا تنفد نعم الله،
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي في الشعب، عن سليمان التميمي رضي الله عنه قال: إن الله أنعم على العباد على قدره وكلفهم الشكر على قدرهم.
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي، عن بكر بن عبد الله المزني رضي الله عنه قال: يا ابن آدم، إذا أردت أن تعرف قدر ما أنعم الله عليك فغمض عينيك.
وأخرج البيهقي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: من لم يعرف نعمة الله عليه إلا في مطعمه ومشربه، فقد قل علمه وحضر عذابه.
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي، عن سفيان بن عيينة رضي الله عنه قال: ما أنعم الله على العباد نعمة أعظم من أن عرفهم لا إله إلا الله، وإن لا إله إلا الله لهم في الآخرة كالماء في الدنيا.
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي، عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: إن لله على أهل النار منة، فلو شاء أن يعذبهم بأشد من النار لعذبهم.
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي، عن محمد بن صالح قال: كان بعض العلماء إذا تلا
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي، عن أبي أيوب القرشي مولى بني هاشم قال: قال داود عليه السلام: "رب أخبرني ما أدنى نعمتك علي..؟ فأوحى الله: يا داود، تنفس. فتنفس، فقال: هذا أدنى نعمتي عليك".
وأخرج ابن أبي الدنيا والبيهقي، عن وهب بن منبه رضي الله عنه قال: "عبد الله عابد خمسين عاما، فأوحى الله إليه أني قد غفرت لك. قال: يا رب، وما تغفر لي..؟ ولم أذنب..؟ فأذن الله تعالى لعرق في عنقه فضرب عليه، فلم ينم ولم يصل، ثم سكن فنام تلك الليلة، فشكا إليه فقال: ما لقيت من ضربان العرق. قال الملك: إن ربك يقول إن عبادتك خمسين سنة تعدل سكون ذلك العرق".
وأخرج ابن أبي حاتم عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه، أنه قال: اللهم أغفر لي ظلمي وكفري. قال قائل: يا أمير المؤمنين، هذا الظلم... فما بال الكفر..!؟ قال:
أخرج ابن جرير عن مجاهد رضي الله عنه في قوله: {وإذ قال إبراهيم رب اجعل هذا البلد آمنا واجنبني وبني أن نعد الأصنام} قال: فاستجاب الله تعالى لإبراهيم عليه السلام دعوته في ولده، فلم يعبد أحد من ولده صنما بعد دعوته، وجعل هذا البلد آمنا، ورزق أهله من الثمرات، وجعله إماما، وجعل من ذريته من يقيم الصلاة، وتقبل دعاءه، وأراه مناسكه وتاب عليه.
وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه في قوله:
وأخرج الحكيم الترمذي في نوادر الأصول، عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إني دعوت للعرب، فقلت: اللهم من لقيك منهم مؤمنا موقنا بك مصدقا بلقائك، فاغفر له أيام حياته. وهي دعوة أبينا إبراهيم، ولواء الحمد بيدي يوم القيامة، ومن أقرب الناس إلى لوائي يومئذ العرب".
وأخرج أبو نعيم في الدلائل، عن عقيل بن أبي طالب، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أ تاه الستة نفر من الأنصار، جلس إليهم عند جمرة العقبة، فدعاهم إلى الله وإلى عبادته والمؤازرة على دينه، فسألوه أن يعرض عليهم ما أوحى إليه، فقرأ من سورة إبراهيم
وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن إبراهيم التيمي قال: من يأمن البلاء بعد قول إبراهيم
وأخرج عن سفيان بن عيينة قال: لم يعبد أحد من ولد إسماعيل الأصنام لقوله:
|